English
إمكانية الوصول
خيارات لألوان
العودة لصفحة المركز الاعلامي
رئيس الوزراء المصري يكرم الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى ويعلن تحويلها إلى إلزامية العام المقبل
31/أكتوبر/2019
الأخبار

تحت رعاية الرئيس السيسي وبمشاركة وفد إماراتي برئاسة القرقاوي

 

رئيس الوزراء المصري يكرم الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى ويعلن تحويلها إلى إلزامية العام المقبل

 

  • وزارة الاستثمار والتعاون الدولي تفوز بجائزة المؤسسة المتميزة في تقديم الخدمات الذكية وقرية بولاق بمحافظة الوادي الجديد تفوز بجائزة فئة القرى
  • مكتب بريد قنا الرئيسي ومكتب توثيق السويس المطور ينالان جائزة الوحدة المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية
  • مركز خدمات المواطنين التكنولوجي بحي المنتزه أول بالإسكندرية يحوز جائزة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين
  • مكتب التأهيل الاجتماعي بفارسكور يفوز بالمركز الأول لفئة مكاتب التأهيل الاجتماعي
  • حي المنتزه أول بالإسكندرية ومدينة الغردقة بالبحر الأحمر ومركز أجا بالدقهلية يتصدرون فئات جوائز المؤسسة الحكومية المتميزة
  • "صيدلة القاهرة" تفوز بالمركز الأول لفئة الكليات الجامعية
  • جمعة طوغان صاحب فكرة النظام المبتكر لمعالجة مياه الصرف الصحي ينال جائزة الابتكار والإبداع
  • إيناس الباشا وإيهاب عبد الباسط وسعيد طه وأمجد خاطر يفوزون بجوائز القيادات المتميزة
  • جائزة مصر للتميز الحكومي مستلهمة من منظومة التميز الحكومي الإماراتية تنفيذاً للشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين.
  • تستهدف الجائزة تحفيز الموظفين والجهات الحكومية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع "رؤية مصر 2030" للعبور بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.
  • إخضاع 2000 طلب ترشح في الدورة الأولى لنيل 16 جائزة منها 11 لفئات التميز المؤسسي و5 لفئات التميز الفردي لعمليات تقييم شاملة على أسس علمية دقيقة عبر نظام إلكتروني ذكي لضمان حوكمة ودقة نتائج التقييم.
  • لجنة التحكيم ضمت أعضاء من أبرز منظمات التميز والجودة بالمنطقة والعالم.
  • مصطفى مدبولي: دولة الإمارات شريك ومساهم إيجابي في قصة النجاح التي نشهدها اليوم في مصر
  • مصطفى مدبولي: الجائزة إلزامية وليست طوعية بداية من النسخة الثانية العام المقبل
  • مصطفى مدبولي: استحداث جوائز جديدة في قطاعي الصحة والتعليم وإضافة فئتين لجائزة التميز الفردي هما أفضل فريق عمل وأفضل موظف حكومي
  • مصطفى مدبولي: لا يوجد إصلاح اقتصادي بدون إصلاح إداري، فكلاهما طرفا معادلة في الإصلاح الشامل

     

  • محمد القرقاوي: حكومتا الإمارات ومصر لديهما حرص مشترك على تحقيق التميز الذي يقوم على التعلم وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجربة الآخر
  • محمد القرقاوي: التجربة الإماراتية في العمل الحكومي استطاعت إلهام العديد من التجارب الحكومية بالمنطقة ومصر ألهمت البشرية بتاريخها العريق في علم الإدارة الحكومية
  • محمد القرقاوي: لا يمكن حصر النتائج المذهلة المحققة عبر جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز التي تعد أول نموذج للتميز على مستوى العالم
  • محمد القرقاوي: واثقون أن جائزة مصر للتميز ستشكل إضافة نوعية في الارتقاء بالأداء الحكومي والمؤسسي
  • محمد القرقاوي: أبناء وبنات مصر قادرون على بناء وطنهم وعينهم على مستقبل تكون فيه مصر قوة اقتصادية وبشرية وإنتاجية فاعلة ومؤثرة
  • محمد القرقاوي: العاصمة الإدارية الجديدة مدهشة.. وسرعة إنجازها تدل على قدرات عمرانية جبّارة لشباب مصر
  • محمد القرقاوي: رؤية الرئيس السيسي وطاقات الشباب العظيمة قادرة على ترسيخ مكانة مصر التي كانت وستبقى مفخرة العرب جميعاً
  • هالة السعيد: حريصون على استمرار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين مصر والإمارات
  • هالة السعيد: الإصلاح الإداري عملية طويلة المدى ومستمرة وعادة ما تواجه بتحديات
  • هالة السعيد: الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة فرصة ذهبية للإصلاح بشرط أن يصاحبه ثقافة وفكر إداري جديد
  • هالة السعيد: القطاع الخاص والمجتمع المدني شركاء رئيسيون مع الحكومة في مجالات التنمية ومن بينها الإصلاح الإداري

 

القاهرة، جمهورية مصر العربية، 31 أكتوبر 2019: كرم رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى في احتفالية أقيمت خصيصاً لهذا الغرض تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور وبمشاركة وفد وزاري إماراتي برئاسة معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

وكانت الجائزة قد أطلقت في ختام مؤتمر مصر للتميز الحكومي المنعقد بالقاهرة في يوليو 2018 بدعم وشراكة إماراتية، وذلك ضمن الخطط التنفيذية لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين الشقيقين.

 

إلزامية وليست طوعية

وأعلن دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في كلمة ألقاه في ختام احتفالية توزيع جوائز مصر للتميز الحكومي عن تحويل جائزة مصر للتميز الحكومي إلى إلزامية وليست طوعية بداية من دورتها الثانية العام المقبل، وذلك لكل الجهات الحكومية والعاملين فيها، كما أعلن مضاعفة القيمة المالية للجائزة على أن يتم ذلك بداية من دورتها الحالية، وذلك لإزكاء المنافسة والتشجيع على التميز في العمل الحكومي.

كما أعلن أنه يتم حالياً النظر في استحداث جوائز جديدة ضمن جائزة مصر للتميز الحكومي في قطاعي التعليم والصحة، وكذلك إضافة فئتين جديدتين لجوائز التميز الفردي وهما أفضل فريق عمل وأفضل موظف حكومي.

وأكد دولة رئيس الوزراء المصري أنه لا يوجد إصلاح اقتصادي بدون إصلاح إداري، فكلاهما طرفا معادلة في الإصلاح الشامل، معرباً عن تطلعه إلى احتفالية الدورة الثانية من جائزة التميز الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة لاستمرار تكريم المتميزين في العمل الحكومي وصولاً إلى تعميم ثقافة التميز والابتكار وصولاً إلى إيجاد جهاز إداري كفء ومميز.

ورحب دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بالوفد الإماراتي المشارك في احتفالية جائزة مصر للتميز الحكومي، ووجه الشكر للجانب الإماراتي على المشاركة المتميزة في مسيرة الحائزة منذ إطلاقها وصولاً إلى تكريم الفائزين، وقال: نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً على جهودهم لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات عموماً، وفي مجال التحديث الحكومي خصوصاً.

ونقل الدكتور مصطفي مدبولي تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياته بالنجاح والتوفيق في المساعي المشتركة لتنفيذ محاور الشراكة في التحديث الحكومي.

واعتبر ان احتفالية تكريم الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي حدث مهم لتحفيز الجهاز الإداري للدولة وللعاملين به لأنه مليئ بالطاقة الإيجابية، فالنجاح هو الوقود الذي يجعلنا نستمر في العمل.

وقال إن الاحتفالية تتزامن مع مرحلة مهمة في تاريخ مصر نسعى فيها لاستكمال ما بدأناه خلال السنوات الماضية من خطط طموحة وبرامج عمل في شتى المجالات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والانطلاق بمصر إلى مرحلة جني ثمار إجراءات الإصلاح التي ننجزها بدعم ومساندة قوية من قيادة سياسية لديها الشجاعة والعزم على الانتقال بمصر إلى المكانة التي تليق بها، ويدعمها في ذلك وعي وثقة الشعب المصري العظيم، فعلى صعيد الإصلاح الاقتصادي نفتخر بوصول معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.6 % وهو أفضل معدل تسجله البلاد منذ 11 عاماً، وذلك بالتزامن مع انخفاض معدل البطالة من 13.4 % في 2014 إلى نحو 7 % في الربع الثاني من 2019 وهو أقل معدل له منذ عقود.

وأضاف أنه إيماناً من الدولة بضرورة حوكمة الجهاز الإداري كاحد الروافد الرئيسية لتهيئة بيئة الأعمال للاستثمار، تبنت الدولة خطة للإصلاح الإداري وارتكزت على عدم محاور، ويأتي إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي لتعكس حرص الدولة المصرية على تعزيز المنافسة بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة وتشجيع الأفكار الإبداعية وتحويلها لمشروعات على أرض الواقع، وهو ما يسهم في الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث نتطلع إلى أن يكون الموظف العام متميزاً في جميع النواحي.

وفي ختام كلمته، قال الدكتور مصطفى مدبولي: يسعدنا ان تكون دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً ومساهماً إيجابياً في قصة النجاح التي نشهدها اليوم.

 

الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية

وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، قال معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: "يسعدني أن أكون معكم في بلدي الثاني مصر المحروسة بلد التاريخ والحضارة، لنحتفي معاً بالفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى، والتي تأتي ترجمةً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كأول وأكبر جائزة من نوعها على مستوى الجمهورية للارتقاء بالأداء الحكومي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك كجزء من تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)".

وأكد أن حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية  لديهما حرص مشترك على تحقيق التميز الذي يقوم على التعلم وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجربة الآخر.

وأضاف: "إذا كانت التجربة الإماراتية في العمل الحكومي قد استطاعت أن تلهم العديد من التجارب الحكومية الأخرى في المنطقة، كتجربة قائمة على التعلُّم المستمر والتطور المستمر والابتكار المستمر، فإن مصر هي الأساس وهي التاريخ، وتجربتها في العمل الحكومي والإداري التي تعود إلى آلاف السنين هي التي ألهمت البشرية كافة في علم الإدارة الحكومية."

وتابع معاليه: إن لمصر في قلوب أهل الإمارات مكانة تاريخية خاصة، أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، باني نهضة الإمارات الحديثة، منذ قيام اتحاد دولتنا قبل خمسة عقود، فقد كانت مصر من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب دولتنا الوليدة، ومنحتنا الرعاية والدعم، ولم تبخل علينا بخبرتها العريقة، ولطالما أوصانا الشيخ زايد، على مصر وأهل مصر، وهو القائل "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. ومصر بالنسبة للعرب هي القلب".

واستعرض معاليه عدداً من تجارب الدول، للتأكيد على أن تحقيق التميز لا يستلزم وجود موارد، مؤكداً أن تحقيق أقصى درجات الكفاءة الإدارية والفعالية الحكومية تحت منظومة التميز والجودة لا يستلزم موارد وإمكانات هائلة.

وتطرق معاليه في كلمته إلى محطات سريعة من مسيرة التميز في الإمارات، قائلاً إن هذه المسيرة بدأت فعلياً في العام 1994، من خلال جائزة دبي للجودة مروراً بجائزة الشيخ خليفة للامتياز وجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز وجائزة الإمارات للأداء الحكومي المتميز، ومع تطور تجربة الإمارات في التميز المؤسسي، تم إطلاق جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز في العام 2015، كجائزة جامعة شاملة، حيث تعد أول نموذج للتميز في القطاع الحكومي على مستوى العالم.

وأضاف: لا يمكن حصر النتائج المذهلة التي حققتها الجائزة حتى اليوم، لكن يمكن إيجاز ذلك في حجم التحول الإلكتروني والذكي في الخدمات في الإمارات حالياً.

وقال: "نحن واثقون أن جائزة مصر للتميز ستشكل إضافة نوعية في الارتقاء بالأداء الحكومي والمؤسسي، وستسهم في خلق وترسيخ ثقافة التميز والجودة والتحسين والإتقان في كافة القطاعات على يد أبناء وبنات مصر ممن يؤمنون بقدرتهم على أن يكونوا فاعلين في الدفع قدماً بمسيرة بناء وطنهم، ويستندون في ذلك على إرث حضاري عمره آلاف السنين، وعينهم على مستقبل تكون فيه مصر قوة اقتصادية وبشرية وإنتاجية فاعلة ومؤثرة.

وختم معالي محمد القرقاوي كلمته بالحديث عن جولة له في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أن هذه الجولة كانت مذهلة، والعاصمة الجديدة مدهشة، وسرعة إنجازها تدل على قدرات عمرانية جبّارة لشباب مصر، وروى معاليه أنه سأل أحد المسؤولين بعد الجولة أين يريد فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يصل، فكانت إجابته عظيمة، عندما رد بالقول أن القاهرة كانت العاصمة الأجمل عام 1925، وهدف الرئيس أن تكون العاصمة الإدارية الأجمل في 2025".

وأكد أن رؤية الرئيس السيسي وطاقات الشباب المصري العظيمة قادرة على تحقيق هذه الطموحات لأن مصر كانت وستبقى مفخرة العرب جميعاً، وستظل أم الدنيا.

روح الفريق الواحد

وفي كلمتها، رحبت معالي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالوفد الإماراتي المشارك في احتفالية توزيع جائزة مصر للتميز الحكومي، مؤكدة أن هناك تعاون وثيق بين فرق العمل المشتركة المشكلة من مسؤولي البلدين الذين يعملون معاً بروح الفريق الواحد، لتنفيذ كافة محاور الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين الشقيقين.

ووجهت معاليها الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفريقها على جهودهم الملموسة وتعاونهم المثمر، مؤكدة حرص الحكومة المصرية على استمرار الشراكة الاستراتيجية في محاورها المختلفة، خصوصاً ملف مراكز الخدمات الحكومية المتميزة بكل من القاهرة وأسوان، وملف بناء القدرات الحكومية والذي تم من خلاله تدريب نحو ثلاثة آلاف موظف حكومي في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار في العمل والتوجيهات الاستراتيجية واستشراف المستقبل وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي.

وقالت إن مبادرة جائزة مصر للتميز الحكومي انطلقت منذ أكثر من عام وصاحبتها محطات كثيرة من العمل الدؤوب.

وأشارت معاليها إلى أن الأمر لم يتوقف عند الإعلان عن الجائزة، بل قام فريق التميز الحكومي بالوزارة بالعمل على نشر فكر التميز والتعريف بالجائزة على مدار ما يزيد على عام، بحملات توعوية مكثفة، وذلك عبر زيارات ميدانية إلى العديد من المحافظات للتعريف بمعايير الترشح، وشارك في الورش التي نظمت لهذا الغرض نحو 5 آلاف شخص من جميع أرجاء الجمهورية، تم تدريبهم على فكر ومنظومة التميز الحكومي بإجمالي 30 ألف ساعة.

وقالت إن الترشح للجائزة شهد إقبالاً كبيراً، حيث استقبلت أكثر من  2000 طلب ترشح، وعلى الرغم من المشاركة الواسعة في الترشح للجائزة بفئاتها المختلفة لأن الترشح للجائزة كان طوعياً، فإننا نطمح أن يكون الترشح إلزامياً بداية من الدورة الثانية، وذلك لغرض أسمى وهو تعزيز روح التنافس الشريف بين جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة وبين القيادات التنفيذية، وذلك لإبراز أفضل الممارسات.

وتابعت: نحن اليوم نجني ثمار العمل على مدار بإعلان أسماء الفائزين الثلاثة في كل فئة من فئات الجائزة وتكريمهم معنويا ومادياً.

وأكدت أن عملية الإصلاح الإداري عملية طويلة المدى ومستمرة وعادة ما تواجه بتحديات، ولذلك فإن نجاح عملية الإصلاح الإداري في مصر مرهونة بالإيمان بأن عملية الإصلاح الإداري ليست مسؤولية وزارة أو جهة واحدة، بل هي نتاج تنفيذ خطة عمل تشاركية بين جميع الجهات، وأن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو فرصة ذهبية للإصلاح، إلا إنها في الوقت ذاته تمثل تحدياً يتطلب إعداداً جيدًا،  لأن الانتقال لا يعني مجرد تغيير مكان، ولكنه يعني التحول إلى ثقافة وفكر إداري جديد ومنظم وتأهيل العاملين بالجهاز الإداري للدولة لتعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية المتوفرة والتي تعد أحد المزايا النسبية التي تتمتع بها مصر، بالإضافى إلى الإيمان بالقيادات الشابة وتدريبهم وتأهيلهم وتمكينهم، فالاستثمار في العنصر البشري خاصة فئة الشباب هو أغلى استثمار، ولذلك لا تدخر الدولة المصرية جهدًا أو مالًا لتدريب القيادات الشابة الواعدة، حيث تم تدريب نحو 25 ألف موظف في عام واحد في برامج متعددة داخل مصر وخارجها بالتعاون مع أرقى المؤسسات التدريبية المحلية والعالمية.

وقالت إن القطاع الخاص والمجتمع المدني شركاء رئيسيون مع الحكومة في مجالات التنمية ومن بينها الإصلاح الإداري، فذلك ما نطلق عليه دائمًا المثلث الذهبي للتنمية، فلا يمكن للحكومة أن تنجح دون هذه الشراكة، وبدون الاستعانة برأي أهل الخبرة وهم ممثلين اليوم في أعضاء اللجنة العليا للإصلاح الإداري، أو شركاء في تنفيذ برامج رفع القدرات من قِبل مجموعة من البنوك المصرية، ومؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية.

وأكدت أن الإرادة السياسية هي المحرك الرئيسي لأي إصلاح وهي الداعم الحقيقي لاستمرارية مشروعات هذا الإصلاح، ولولا رعاية القيادة السياسية ممثلة في السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء، لما كانت لكل هذه الانجازات أن تتحقق بهذه السرعة.

ووجهت معاليها الحديث إلى الذين لم يوفقوا في الفوز بالدورة الأولى لجائزة التميز الحكومي، قائلة إن التميز رحلة فيها صعود وقد يكون فيها أحيانا هبوط ولكن نهايتها سعيدة دائما، وكل المتميزين عبر التاريخ مروا بمراحل صعبة في بدايتهم إلا إنهم تغلبوا على الصعوبات ونجحوا وأصبح لهم قصص ملهمة، والخسارة لا تحدث للإنسان إلا إذا توقف عن المحاولة، فأعملوا واجتهدوا وثابروا.

كما هنأت الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في عامها الأول، قائلة: "كونوا قدوة لغيركم، وسفراء للتميز في جميع أرجاء مصر، حتى نصل إلى جهاز إداري كفء وفعال يُعلي من رضاء المواطنين.

 

نماذج ملهمة

وضمت قائمة المكرمين الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي بفئتيها الرئيسيتين جوائز التميز المؤسسي، جوائز التميز الفردي نماذج ملهمة من المؤسسات الحكومية وقيادات وموظفي الجهات الحكومية ما يسهم في نشر ثقافة التميز في العمل الحكومي.

وبالنسبة لفئة التميز الفردي، فاز بالمركز الأول لجائزة الابتكار والإبداع جمعة علي أحمد طوغان من وزارة الري، وذلك عن فكرة "نظام مبتكر لمعالجة مياه الصرف الصحي" وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية على تبني الإبداع في عملياتها ونشاطاتها وخدماتها، وإيجاد بيئة عمل محفزة وتشجع الموظفين على الإبداع والابتكار من خلال أفكارهم واقتراحاتهم ومبادراتهم التحسينية والريادية. أما المركز الثاني فقد فاز به أحمد باتع فهمي عبداللطيف من وزارة الإسكان عن فكرة "إنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الصرف الصحي"، أما الفائز بالمركز الثالث فهو أشرف محمد النور محمد من وزارة العدل، عن فكرة "فحص التوقيعات اليدوية باستخدام الذكاء الاصطناعي".

وفي جائزة القيادات المتميزة، فازت بالمركز الأول في فئة مدير إدارة إيناس حمدى محمود عبدالفتاح الباشا من محافظة الشرقية، وبالمركز الثاني فادى محمد إبراهيم زايد من محافظة المنوفية، أما الفائز بالمركز الثالث، فهو إسلام السيد رجب عبدالحميد من محافظة القليوبية.

وبالنسبة لفئة مدير عام ضمن جائزة القيادات المتميزة فاز بالمركز الأول إيهاب عماد حنفي عبد الباسط من محافظة أسوان، وبالمركز الثاني نبيلة حسني منير الدسوقي من محافظة الشرقية، وبالمركز الثالث أحمد محمد عبدالرحمن الدميري من محافظة القاهرة.

أما فئة رئيس إدارة مركزية ضمن جائزة القيادات المتميزة، فقد نال المركز الأول سعيد رمضان عرفه طه من وزارة قطاع الأعمال العام، وحنان شعبان مطاوع عبدالعاطي - من وزارة الإسكان، وليلي شحاتة يوسف السيد من وزارة الإنتاج الحربي المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وفي ما يخص فئة رئيس قطاع ضمن جائزة القيادات المتميزة، حاز المركز الأول أمجد محمد محمد خاطر من وزارة النقل، والمركز الثاني إيمان سيد أحمد سليمان من وزارة الري، والمركز الثالث أيمن عبدالمنعم مختار حسن - من محافظة المنوفية.

 

التميز المؤسسي

وفازت بالمركز الأول لجائزة المؤسسة المتميزة في تقديم الخدمات الذكية، والتي تمنح للجهات ذات المواقع الإلكترونية التفاعلية المتميزة وزارة الاستثمار والتعاون الدولي عن موقعها الإلكتروني، وتسلم الجائز ممثلاُ عن الوزارة مالك محمد أنس مالك فواز، فيما جاء بالمركز الثاني مركز تقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة المنصورة عن موقعها الإلكتروني، وتسلم الجائزة الدكتور أشرف محمد عبدالباسط، أما الجهة الفائزة بالمركز الثالث فهي محافظة الشرقية عن موقعها الإلكتروني، وتسلم الجائزة الدكتور ممدوح غراب.

أما جائزة الوحدة المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية، وتمنح للجهات التي تحقق نتائج متميزة في خدمة المواطنين، فقد فاز بالمركز الأول لفئة مكاتب البريد مكتب بريد قنا الرئيسي من محافظة قنا، وتسلم الجائزة أحمد عبدالقادر أبو الحسن، والفائز في المركز الثاني مكتب بريد ملوي الرئيسي من محافظة المنيا، ويمثله مجدي محمد موسى عبدالنبي، أما الفائز بالمركز الثالث مكتب بريد الإسماعيلية الرئيسي من محافظة الإسماعيلية، ويمثله عمرو إبراهيم السيد زهير.

وبالنسبة لفئة مكاتب الشهر العقاري والتوثيق، فاز بالمركز الأول مكتب توثيق السويس المطور من محافظة السويس، وتسلم الجائزة عبدالله حسن عبدالله حسن، والفائز بالمركز الثاني مكتب توثيق ضواحي المنيا من محافظة المنيا، ويمثله أحمد محمد سليمان علي، أما الفائز بالمركز الثالث فهو مكتب السجل العيني من محافظة السويس، ويمثله غريب أبو عامر محمد حامد.

وفيما يخص فئة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين، فاز بالمرتبة الأولى مركز خدمات المواطنين التكنولوجي بحي المنتزه أول من محافظة الإسكندرية وتسلمت الجائزة نهى أحمد السيد خليفة، والفائز بالمرتبة الثانية مركز خدمات المواطنين التكنولوجي بالمعادي من محافظة القاهرة، وتمثله نادٌية فكري عثمان علي، أما الفائز بالمرتبة الثالثة فهو مركز خدمات المواطنين التكنولوجي بمصر الجديدة من محافظة القاهرة، وتمثله منى محمد رضا البطراوي.

أما فئة مكاتب التأهيل الاجتماعي، فقد فاز بالمركز الأول مكتب التأهيل الاجتماعي بفارسكور من محافظة دمياط، وتسلمت الجائزة زينب إبراهيم السيد الحديدي كسبه، والفائز بالمركز الثاني مكتب التأهيل الاجتماعي بالقصير من محافظة البحر الأحمر، وتمثله هويدا أبوالحجاج محمد صالح، أما الفائز بالمركز الثالث فهو مكتب التأهيل الاجتماعي بالزرقا من محافظة دمياط، وتمثله أماني شعبان ذكى المنجى.

وبالنسبة إلى جائزة المؤسسة الحكومية المتميزة، والتي تعتبر من الجوائز المهمة إذ تنافست عليها 560 جهة حكومية، وتمنح للجهات المتميزة في استراتيجياتها ورؤيتها وعملياتها وخدماتها ونتائجها، وضمن فئة القرى فازت بالمركز الأول قرية بولاق من محافظة الوادي الجديد، ويمثلها عبدالناصر محمد صالح عمر، والفائزة بالمركز الثاني قرية سيدي عبدالرحمن من محافظة مطروح، ويمثلها فتح الله صالح زين، ونالت المركز الثالث قرية صافور من محافظة الشرقية، ويمثلها عبدالسلام محمد السيد.

أما فئة الأحياء، فقد فاز بالمركز الأول حي المنتزه أول من محافظة الإسكندرية، ويمثله حمدي عبدالعليم شامة، والفائز بالمركز الثاني حي العجوزة من محافظة الجيزة، ويمثله اللواء هاني شعبان العناني، أما الفائز بالمركز الثالث فهو حي مصر الجديدة من محافظة القاهرة، ويمثله اللواء أحمد محمد أنور عباس.

وبالنسبة لفئة المدن، فازت بالمركز الأول مدينة الغردقة من محافظة البحر الأحمر وتسلم الجائزة اللواء على شوكت عبدالرحمن، والفائزة بالمركز الثاني مدينة بورفؤاد من محافظة بورسعيد، ويمثلها محمد عبده محمد السيد، أما الفائزة بالمركز الثالث فهي مدينة رأس البر من محافظة دمياط، ويمثلها اللواء عماد حمدي حافظ عبدالله.

وفي ما يخص فئة المراكز، فاز بالمرتبة الأولى مركز أجا من محافظة الدقهلية، ويمثله متولى عبدالعال متولى عبدالعال، والفائز بالمركز الثاني مركز بنها من محافظة القليوبية، ويمثله حمدى سلامة محمـد سالم، أما الفائز بالمركز الثالث فهو مركز شبين الكوم من محافظة المنوفية ويمثله اللواء عصام عبدالعال محمد.

وبالنسبة لفئة الكليات الجامعية، فقد فاز بالمركز الأول كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، ويمثلها الدكتور هشام علي سالم علي، والفائز بالمركز الثاني كلية الطب بجامعة القاهرة، وتمثلها الدكتورة هالة صلاح الدين محمد طلعت، أما الفائزة بالمركز الثالث فهي كلية الطب في جامعة المنصورة، وتمثلها الدكتورة نسرين صلاح إبراهيم عمر.

 

تحقيق رؤية مصر 2030

وتهدف جائزة مصر للتميز الحكومي، المستلهمة من منظومة التميز الحكومي الإماراتية، إلى الارتقاء بالأداء الحكومي على مختلف المستويات، وتحفيز الموظفين الحكوميين على التميز والإبداع والابتكار، وتشجيع المنافسة بين مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية على تقديم خدمات حكومية نوعية تسرّع مسارات التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية والحيوية وتلبي احتياجات وتطلعات المواطنين وفق المعايير العالمية للجودة والتميّز الحكومي، بالإضافة إلى تكوين جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة، ويساهم بدوره في تحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع "رؤية مصر 2030 " للعبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.

وتم تصميم جائزة مصر للتميز الحكومي بالتوافق مع منظومة التميز الحكومي المطبقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الدولتين، وتم إعداد معاييرها ضمن ثلاثة محاور رئيسية هي تحقيق الرؤية والابتكار والممكنات، كأساس لتقييم الجهات الحكومية وتحديد مستوى النضج الذي وصلت إليه هذه الجهات في رحلتها نحو الريادة، وتحديد مجالات وفرص التحسن التي تساعدها في تحقيق أهدافها الطموحة لتعبر عن أسلوب تفكير جديد في طريقة تخطيط وتنفيذ وتطوير العمل الحكومي باعتماد مبادئ ومفاهيم مبتكرة تمت تجربتها وتطبيقها في حكومة دولة الإمارات وأثبتت فاعليّتها في تحقيق نتائج رائدة.

 

إقبال على الترشح

وكانت إدارة جائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى قد تلقت حوالي 2000 طلب ترشح لنيل الجوائز البالغ عددها 16 جائزة، منها 11 جائزة لفئات التميز المؤسسي، و5 جوائز لفئات التميز الفردي.

 

 50 ألف ساعة تقييم

وخضعت طلبات الترشح للجائزة إلى عمليات تقييم شاملة على أسس علمية دقيقة ساهم فيها 110 مقيمين ومحكمين من الخبراء المختصين في عمليات تقييم طلبات الترشح للجائزة التي استغرقت ما يعادل 50 ألف ساعة عمل، بواقع 450 ساعة لكل مقيم، وتضمنت عملية التقييم دراسة وفرز طلبات الترشح والتقييم المكتبي للطلبات والزيارات الميدانية للتقييم والورش التدريبية والاجتماعات التوافقية واجتماعات لجنة التحكيم.

وضمت لجنة التحكيم أعضاء من أبرز منظمات التميز والجودة وتشمل خبراتهم منظمة الجودة الأوروبية EOQ، المنظمة الآسيوية للجودة APQO، وخبراء تطبيق منظومة التميز الحكومي الإماراتي، بالإضافة إلى خبرات عملية في مجالات متنوعة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تمت عملية التقييم باستخدام نظام إلكتروني ذكي بهدف ضمان حوكمة ودقة النتائج وتسهيل عملية التقييم.